إعلان أعلي المقال


تعريف بالمهدي المنتظر

 المهدي المنتظر كما جاء في الأحاديث النّبويّة الشّريفة هو رجلٌ من نسل آل بيت النّبي عليه الصّلاة والسّلام أي من ولد فاطمة، واسم هذا الرّجل محمّد بن عبد الله، ومن صفاته الخلقيّة التي ذكرها النّبي الكريم أنّه أجلى الجبهة أي ينحسر شعر رأسه عن جانبي رأسه وجبهته، وأقنى الأنف أي حادّ الأنف، كما ورد صفات خلقيّة أخرى له لم تصحّ.
مكان ظهور الإمام المهدي
 يظهر المهدي في آخر الزمان من دون تحديد موعد لخروجه، حيث يكون ظهوره قبل خروج الدجال ونزول المسيح عليه السلام، أما مكان خروج الإمام المهدي فلم يرد شيء ثابت في ذلك، والأحاديث التي وردت في مكان خروجه لا تصح، ومنها الحديث الذي يتحدث عن الرايات السود التي تأتي من قبل المشرق أو من قبل خراسان وفيها المهدي، وقد ورد حديث صحيح رأى بعض العلماء أنّه يدل على مكان خروجه، قال عليه الصلاة والسلام: (يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثمّ لا يصير إلى واحد منهم، ثمّ تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثمّ ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي)، ففي هذا الحديث كما رأى العلامة ابن كثير دلالة على خروج الإمام المهدي الموعود وأنّ مكان خروجه يكون من قبل المشرق حيث يبايع له عند البيت بين الركن والمقام، كما ذكر ابن كثير أيضاً أنّ الكنز الذي ذكر في الحديث هو كنز الكعبة الذي يقتتل عليه ثلاثة من أبناء الخلفاء، ثمّ يكون خروج المهدي في آخر الزمان من بلاد المشرق ..
مدة ظهور المهدي و بقائه 
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
ففي الأحاديث دلالة على أن بداية أمره و نهايتها تكون متعاقبة سريعة ، فتكون الأمة منقسمة في قتال و صراع و حينها يصلحه الله في يوم وليلة ، وتُقبل عليه الأمة جمعاء على كلمة واحدة ، ويبقى فيهم سبع سنين يعم فيها الخير و الرخاء و الرغد ..
 مهمّة الإمام المهدي وكيفيّة خروجه
 مهمّة الإمام المهدي أنّه سوف يُخرجه الله تعالى حتّى يكون خليفةً للمسلمين يقودهم نحو العدل والرّشاد، ورغم أن المسلمون مازالوا متمسكين بتعاليم التشريع إلا أن الظلم تفشى فيهم ، فتكون من أجلّ مهامه وأعظمها أن يحارب الظّلم والظّالمين ويطبّق العدل والمساواة بين النّاس حتّى تمتلأ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت من قبل ظلمًا وجوراً، كما تؤدّي سياسات المهدي المنتظر إلى كثرة المال بين النّاس ببركة العدل وظهور النّعم والخيرات ونمائها، حتّى ورد في بعض الأحاديث أنّه يحثي المال حثوًا ولا يعدّه عدًّا من كثرته، وقد روي عن خروجه أنّه يكون من ناحية المشرق وخراسان، وأنّه يخرج على اختلاف بين النّاس وفتن كثيرة، ويبايعه النّاس بالخلافة والإمامة بين الرّكن والمقام، كما روي عن الإمام المهدي أنّه يستقر في بيت المقدس وفي عهده ينزل المسيح عيسى عليه السّلام، ويدخل عليه المسجد وهو يصلي بالنّاس فيتأخّر الإمام المهدي حتّى يصلّي سيّدنا عيسى عليه السّلام، فيثبّته سيّدنا عيسى إماماً بقوله لك أُقيمت الصّلاة.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال